الجنسية الكاريبية | كيفية الاستعداد للمقابلات الإلزامية

بدأت وحدات برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار في دول الكاريبي مؤخرًا بطلب إجراء مقابلة شخصية من أجل التواصل المباشر بين المستثمر ووحدة الجنسية.

وقد تم طلب هذه المقابلات من أجل تعزيز والحفاظ على مكانة هذه البرامج وجاذبيتها الدولية حول العالم، ولا تفيد هذه المتطلبات الدول فحسب، بل تستفيد منها المستثمرين أيضًا.

وعملية المقابلة المفروضة هي عملية أمنية أساسية يتم من خلالها التحقيق مع المستثمرين وأفراد عائلاتهم من أجل التحقق من دقة المعلومات المقدمة من المتقدمين ولكي يكون البرنامج متوافقاً مع المعايير الدولية مالياً وأمنياً.

الجنسية عن طريق الاستثمار

تأسس نظام برامج الجنسية عن طريق الاستثمار في الدول الكاريبي منذ أكثر من 40 عاماً بهدف بناء بنية تحتية مقاومة للمناخ، وتنظيم المرافق العامة، وتنويع اقتصاد هذه الدول.

طلبت دول البحر الكاريبي غرينادا وأنتيغوا وبربودا وسانت لوسيا و دومينيكا وسانت كيتس إجراء مقابلات إلزامية لجميع المتقدمين البالغين وأفراد أسرهم، باستثناء سانت لوسيا، التي فرضت مقابلة شخصية فقط على مقدم الطلب وليس عائلته.

وعزز هذا الإجراء مكانة وقيمة هذه البرامج، كما أكدت هذه الخطوة للمستثمرين أن استثماراتهم آمنة بسبب الإجراءات الصارمة المعمول بها.

في هذه الأثناء، تم زيادة تكاليف رسوم المقابلة لجميع دول الكاريبي لجميع الجنسيات باستثناء الإيرانيين، حيث ارتفعت تكاليف رسوم المقابلة بالنسبة للإيرانيين كرسوم أعلى من بقية الجنسيات،  ولكن رغم ذلك تعتبر نسبة ضئيلة جداً مع قيمة الاستثمار المطلوب والتي تتراوح قيمتها حوالي ألف دولار للشخص الواحد بعد رفع التكاليف.

وبغض النظر عن الأسباب الأخرى، تشير التقارير إلى أن السبب الرئيسي لطلب المقابلات الشخصية هو اجتماع ممثلي الحكومات الأمريكية والبريطانية والأوروبية مع وحدات هذه البرامج وطلب ذلك من جانبهم من أجل تعزيز العلاقات والتواصل الوثيق بين هذه الدول، لأن دول الكاريبي تدخل إلى بريطانيا وجميع دول الشنغن بدون تأشيرة، كما أنها تستطيع الوصول إلى أمريكا بسهولة.

والشيء الجميل هو أن السلطات الكاريبية قد تطلب إجراء مقابلات عبر برامج الفيديو، وفي هذه الحالة لن تضطر إلى السفر لذلك الدول.

المقابلات الإلزامية للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار

ستتركز المقابلات على ثلاثة محاور. الأول هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة سابقا، والثاني هو محاولة سد جميع الثغرات في الملف، والثالث هو معالجة قضايا الاختلاف الثقافي والقانوني.

على سبيل المثال، لا يوجد في المملكة العربية السعودية نظام كتاب العدل، ومن يحتاج إلى تصديق الأوراق في السعودية يجب عليه التوجه إلى أحد الأشخاص القانونيين ومن ثم تصديقها. وعندما تطلب دول الكاريبي الشهادات من مواطنين المملكة سوف تتفاجأ عندما ترى أوراقاً مختلفة عما اعتادوا عليه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المملكة نفسها أيضًا لا توفر أوراق الفحص الجنائي للمقيمين السابقين. تقديم إقرار كتابي مع الأدلة القانونية بأن المملكة لا توفر هذا النوع من الأوراق، ومن ثم يكفي الشرح الشفهي لتوضيح عدم تضمينه، بدلاً من إرساله عبر البريد الإلكتروني.

مثال آخر: يعتبر الشعب الإندونيسي من الشعوب التي لا تستخدم اسم العائلة، ومن الطبيعي أن يكون لدى الطفل وأبيه اسمان عائليان مختلفان. هذه أشياء يسهل شرحها في المقابلة.

عند وجود أي سوء فهم أو قصور في الأوراق، سيكون من الصعب شرح ذلك عبر البريد الإلكتروني، كما أن إرسال واستقبال الرسائل بين الطرفين سيستغرق وقتاً أطول.

كما أن الأمور المتعلقة بالتبني والزواج والطلاق وغيرها من القوانين المدنية، سيكون من السهل على الطرفين التواصل وشرح وجهة نظرهما من خلال المقابلة.

كانت هذه بعض الأمثلة القليلة التي يمكن للأشخاص الاستفادة منها في المقابلات الشخصية.