دول الكاريبي لديها برنامج متكامل في مجال الجنسية عن طريق الاستثمار من أجل مستقبل أفضل للمستثمرين وعائلاتهم ، تمامًا مثل هايتي في الثلاثينيات من القرن الماضي.

هناك مثلث هرمي فلسفي لمتطلبات الشخص. يأتي في المقدمة الشعور بالأمان ، ثم وجود مكان يستطيع فيه الإنسان أن يعيش بحرية وأمان ، ثم يبدأ في البحث عن بقية المتطلبات (غداء ، أسرة ، حياة اجتماعية ، وعمل).

ومن هذا المبدأ يجب التنويه إلى أن الحصول على الجنسية الثانية لا يتعلق فقط بالمزايا المادية التي توفرها ، بل قبل ذلك ، تأمين مستقبل آمن لجميع أفراد الأسرة ، وهذا يعني أن برامج الجنسية الثانية لا تقتصر على الأغنياء فقط.

الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار

يجب على الناس تنويع جوازات سفرهم كما ينوعون محفظتهم الاستثمارية لضمان راحة البال الحقيقية.

و كما يبحث الناس عن طرق لتنويع محفظتهم الاستثمارية. تبحث البلدان أيضًا عن طرق جديدة لتحقيق النمو.

تتمثل إحدى هذه الطرق في تقديم بعض البلدان جوازاتها سفر قوية في برامج الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار.

بمساعدة هذه البرامج ، سيحصل الفرد على جنسية وجواز سفر أو إقامة دائمة ، ثم جنسية وجواز سفر ، بشرط استيفاء بعض المتطلبات.

وأهم هذه المتطلبات عدم وجود سجل جنائي للمتقدم ، الاستثمار في إحدى الطرق المتاحة ، وإثبات أن الأموال المستخدمة غير مشبوهة.

المتطلبات التي تم ذكرها كافية للحصول على مزايا برامج الإقامة و الجنسية عن طريق الاستثمار التي تمتلكها هذه الدول.

تتنوع طرق الاستثمار بين المساهمة غير القابلة للاسترداد والاستثمار العقاري. في النوع الأخير ، يجب على الأشخاص الحفاظ على استثماراتهم العقارية لفترة زمنية معينة.

بعد ذلك ، سيتمكن الأفراد من إعادة بيع العقارات المستخدمة في الجنسية أو الاقامة ، مع الحصول على عائد استثماري أثناء إعادة البيع وعائد الإيجار قبل إعادة البيع.

وبذلك يكون الشخص قد حصل على الجنسية وجواز السفر مجانًا تقريبًا. وبالتالي خلق مستقبل باهر في أذكى طريقة ممكنة.

الدول التي تقدم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار

لربما تعتبر دول الكاريبي هي الخيار الأفضل للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار لتأمين المستقبل للناس، وذلك لعوامل كثيرة سنذكر بعضها.

البلدان الكاريبية التي تقدم مثل هذه البرامج هي غرينادا و سانت لوسيا وسانت كيتس و دومينيكا و أنتيغوا وباربودا. هذه البرامج متشابهة ولكن لكل منها ميزته الخاصة التي تميزه عن الآخر.

يعتمد ذلك على تفضيل المستثمر لاختيار البرنامج الذي يبحث عنه وما يناسبه. اقرأ باقي مقالاتنا لمعرفة المزيد حول كل برنامج بالتفصيل.

بالإضافة إلى دول الكاريبي ، هناك العديد من الدول الأخرى التي تقدم برامج مساعدة لتأمين مستقبل الفرد وعائلته.

على سبيل المثال, تقدم إسبانيا واليونان برنامج التأشيرة الذهبية ، والذي من خلاله يمكنك الحصول على الإقامة في أوروبا عن طريق استثمار 500000 يورو في العقارات وإمكانية إعادة بيع العقار بعد 5 سنوات.

يمكنك الحصول على الجنسية الأوروبية من هذه الدول بعد 7 سنوات في المتوسط ، ولكن بسبب متطلبات الإقامة واللغة ، قد لا تكون الفترة الزمنية للحصول على الجنسية مناسبة لجميع المستثمرين.

ذكرنا في البداية دول البحر الكاريبي الواقعة بالقرب من أمريكا الشمالية ، وعلى الطرف الآخر توجد دولة فانواتو الواقعة بالقرب من أستراليا والتي تقدم أيضًا هذا النوع من البرامج.

لكن النبأ المؤسف هو أن أوروبا بدأت مؤخرًا في طلب تأشيرة دخول من مواطني فانواتو لدخول أراضيها ، والتي سبق أن كانت تدخل هذه البلدان بدون تأشيرة.

كان لدى قبرص ومولدوفا أيضًا برامج جنسية ، لكن تم إغلاقهما في 2019 و 2020 على التوالي. الى هنا نكون قد ذكرنا جميع البرامج المتاحة والواضحة للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار.

مستقبل المواطنة الكاريبية

تكمن أهمية الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار في تأمين الحياة وتعمل كخطة بديلة ، لكن متطلبات الإقامة طويلة في بعض البرامج لا تتماشى مع ما يبحث عنه الناس.

لأن الإقامة الطويلة تعني أنه يجب على الشخص الالتزام بإقامات طويلة ومكلفة والاستعداد لامتحانات اللغة بالإضافة إلى المقابلات الشخصية والسفر المتكرر.

الشيء الجميل في الحصول على الجنسية الكاريبية هو أنه لا يتطلب من الفرد الإقامة في هذه البلدان للحصول على جنسيته.

كما أنها لا تتطلب أي امتحان لغة أو مقابلة شخصية. لست ملزمًا بالإقامة من أي نوع في أي وقت.

لكنني أنصحك بالتأكيد بالسفر إلى هذه البلدان. لأنها تحتوي على جزر جميلة جدًا بها آلاف الشواطئ والغابات المطيرة والأجواء الاستوائية المرغوبة.

بسبب انتماء الدول الكاريبي إلى الكومنولث البريطاني ، فهذا يعني أن المستثمر وبقية أفراد الأسرة سيكتسبون معرفة اللغة البريطانية ، وهذا مفيد في دعم الأفراد من حيث العمل والثقافة من أجل المستقبل.

على عكس باقي البرامج التي تتطلب شروط الإقامة قبل وبعد الحصول على الجنسية ، مع وجود اختبار اللغة وشروط المقابلة للحصول على الجنسيات الخاص بهم.

إسبانيا على سبيل المثال. صحيح أنه برنامج مميز للحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار ، لكنه يتطلب الإقامة لمدة 6 أشهر كل عام من الخمس سنوات من أجل الحصول على جواز سفر الخاص به.

يجب أن يتعلم المقدم أيضًا اللغة الإسبانية. كل هذه الشروط تتطلب المزيد من الوقت والجهد والالتزام من المستثمر.

تأثير الجنسية عن طريق الاستثمار على المستثمرين وأفراد أسرهم

1. النظم الاجتماعية والتعليمية والصحية

كما ذكرنا أهمية الحصول على منزل وأمان للمستثمر حاليا ومستقبليا.  تجدر الإشارة هنا إلى أن الوصول إلى الأنظمة التعليمية والصحية والاجتماعية يعد أيضًا مطلبًا ضروريًا.

تتحدث دول الكاريبي الإنجليزية ، وهذا يساعد رجال الأعمال وأفراد أسرهم أولاً ، في سهولة التواصل ، وثانيًا ، في تعلم الإنجليزية البريطانية.

سيتمكن أفراد الأسرة من الوصول إلى المرافق الصحية والاجتماعية على مدار العام ، بالإضافة إلى الأنظمة المصممة خصيصًا للمتقاعدين.

الحصول على نظام تعليمي من دول الكاريبي يمنح المستثمر وأفراد أسرته ميزتين. الأول هو إمكانية الحصول على أفضل وأقوى النظم التعليمية ، وبالتالي الحصول على العديد من الفرص المستقبلية.

والثاني هو الحصول على هذه الأنظمة بأموال أقل أو بالمجان في كثير من الحالات لأنك ستتعامل كمواطن بالإضافة إلى إمكانية الدراسة في جامعات البريطانية بتخفيضات عالية ، بالنظر إلى انتماء هذه الدول إلى الكومنولث البريطاني.

2. دخول الدول بدون تأشيرة

دخول الدول بدون تأشيرة هو ضمان آخر لسهولة الوصول إلى العالم لغرض السفر أو التجارة أو العيش والتعرف على الثقافات والتخلص من إجراءات التقديم وإمكانيات الرفض التي توقف أي برنامج تجاري أو رغبة شخصية في التنمية .

جوازات السفر الكاريبية هي جوازات سفر قوية تحتل مرتبة في قائمة أفضل جوازات السفر في العالم بين 25 و 32 ، مع إمكانية دخول أكثر من 150 دولة بدون تأشيرة.

هذه الدول ، بحكم كونها صغيرة ، تتمتع أولاً بعلاقات جيدة مع الدول الأخرى ، وثانيًا ، لديها العديد من الحصص لدخول البلدان بدون تأشيرة مقارنة بالدول الكبيرة.

على الرغم من أن معظم البلدان المفضلة للدخول بدون تأشيرة مدرجة في القائمة الآن ، إلا أن عدد البلدان التي يمكن دخولها بدون تأشيرة آخذ في الازدياد.

على سبيل المثال ، في عام 2009 ، أبرمت دول الكاريبي اتفاقيات مع دول شنغن بغرض دخولها بدون تأشيرة.

حتى أثناء كتابة هذا المقال ، أدركت للتو أن كندا سمحت أيضًا بالدخول لهذه البلدان اليها بدون تأشيرة.

ايضا أبرمت أمريكا اتفاقية مع هذه الدول للحصول على تصريح عمل لمدة 10 سنوات وإمكانية الإقامة في بريطانيا لمدة 6 أشهر كل عام.

باقي الدول التي لم نذكرها هي الصين وروسيا وهونج كونج وسنغافورة والبرازيل والعديد من الدول الأخرى.

يمكنك أيضًا الإقامة في جميع دول الكاريبي الـ 15 الأخرى أثناء الحصول على الجنسية من أحدها. وبالتالي ، سيكون لديك العديد من الخيارات للاكتشاف وتطوير الأعمال.

3. العمل والضرائب

عند البحث عن برنامج مميز في جميع الخصائص ، وليس فقط المؤشرات الفردية ، تظهر ميزة أخرى للجنسية الكاريبية ، وهو ما يقدمه للمستثمرين في مجال الأعمال.

يساعد جواز السفر الكاريبي في فتح وتطوير الشركات أو فتح فروع للشركات في منطقة البحر الكاريبي والدول الأوروبية.

لا تفرض دول الكاريبي أي ضريبة على رأس المال والتبرعات والثروة والتجارة الخارجية ، وهذا يساعد المستثمرين في تنظيم ممتلكاتهم و ترتيب الاستراتيجية الضريبية.

الحسابات المصرفية هي ميزة أخرى متعلقة بالأعمال يمكن للفرد من خلالها الوصول بسهولة إلى الأموال مع خيارات عملات مختلفة ، وهذه ميزة ضرورية في حد ذاتها للأشخاص الذين يمتلكون التجارة الدولية في بلدان مختلفة من العالم.

4. أمان

أنهي مقالي بالإشارة إلى الوضع الذي يعيشه حاملي الجنسية الروسية والفنزويلية. وكيف ساعدت هايتي العديد من العائلات في الحرب العالمية.

أنقذت هايتي العديد من الأشخاص في الثلاثينيات من القرن الماضي ، واستفادت العديد من العائلات الفارة من الحرب من برنامج الجنسية هناك.

اما بالنسبة للروس ، فقبل الحرب الروسية الأوكرانية ، كان من السهل جدًا الحصول على الجنسية الكاريبية.

إلا أن بعد بداية الحرب ، حُرمت هذه الجنسية من تقديمها للمستثمرين وحاملي الجنسية الروسية ، وبالتالي واجهوا العديد من المشاكل بسبب عدم وجود خيارات.

مرت فنزويلا أيضًا بأزمة سياسية داخلية خانقة في عام 2014. تراجع اقتصاد البلاد ، وتسارع التضخم ، وسرعان ما ارتفعت الأسعار والبطالة.

في ظل هذا الوضع ، حاولت العديد من العائلات الهروب وإنقاذ نفسها. حيث كانت الجنسية الكاريبية هي الخيار المثالي بالنسبة لهم ، وفي الواقع ، قارنها الكثيرون بهايتي في ذلك الوقت.

الا أن الواقع كان مختلفًا ، بسبب الانخفاض الحاد في العملة وضغوط عدم مغادرة البلاد ، حالت من دون ذلك. وإذا كان لدى مواطني روسيا وفنزويلا جواز سفر ثان مقدمًا ، لكانوا قد أنقذوا أنفسهم وعائلاتهم ، ولهذا السبب ، يجب أن نفكر اليوم في حالات الطوارئ.

من المحتمل جدًا أن تواجه حالات الطوارئ التي يمر بها بلدك من حيث الأمن و الأزمات السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية في أي لحظة ، كما ترون أحوال العالم.

اغتنم الفرصة اليوم للحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار ولا تكن في الوضع الذي مر به حاملي الجنسيات الروسية والفنزويلية والعديد من الجنسيات الأخرى.

والجدير بالذكر أن الجنسيات الكاريبية هي جنسيات رصينة ولا يمكن سحبها أو إلغاؤها لأي سبب من الأسباب ، لأنها منصوص عليها في دساتير منطقة البحر الكاريبي ، التي تعمل على نفس المبدأ منذ عقود.

لمعرفة المزيد عن مستقبل الجنسية الثانية ، يرجى الاتصال بنا. نتشاور معك لمعرفة ما تبحث عنه ، ومن ثم نساعدك في اتخاذ القرار الصحيح لمستقبل أفضل.